top of page
  • Writer's pictureمحمد الجزار

كلمة وفاء لرفيق الدرب،، 25 سنة من العطاء والتميز..


كلمة وفاء لرفيق الدرب

25 سنة من العطاء والتميز..




ربما لا تسعفني الكلمات لقول كلمة حق في رجل وضع وطنه ولعبته على خارطة النجاح على المستوى العالمي، وتمكن من البقاء في هذه القمة ربع قرن من الزمان، ومازال العطاء مستمرا والنجاح يتحدث عن نفسه.


أبحث عن كلمات أهديها إلى رفيق الدرب.. زميلي الأستاذ خليل بن أحمد المهندي، رئيس الاتحادين القطري والعربي لكرة الطاولة، والنائب الأول لرئاسة الاتحادين الآسيوي والدولي للعبة، وأحد الإداريين القطريين المخلصين الذين تفخر بهم رياضتنا- أندية واتحادات.


ولأنه رجل عملي.. كان يعرف جيدا أن خدمة الوطن لا تعني أن يكون المنصب- مهما علا وارتفع- تشريفا، ولا هو للمفاخرة، بل هو أمانة وإخلاص في أعناق من يعشقون العمل من أجل الوطن.. فكيف وهذا الوطن هو قطر الحبيبة؟...

خليل المهندي، الذي نحتفي به ومعه بمرور (25 عاما) على تشرفه بتولي رئاسة الاتحاد القطري لكرة الطاولة، قدم كل البراهين على أنه لم يكن يقدم إلا ما هو صحيح وجيد وجديد وناجح، حتى وإن كان ذلك يحدث في كثير من الأحيان على حساب عمله الرسمي وصحته وراحته وراحة أسرته، لكنه كان يعي معنى حمل أمانة التكليف الذي شرفه إياه الوطن.


خليل المهندي عملت معه على مدى ثلاثة عقود من الزمان، وكنت شاهدا على مسيرته الحافلة بالعطاء المتجدد، الزاخرة بالإبداعات، الشامخةٌ كشموخ الجبال، المليئةٌ بالإنجازات التي لا تعد ولا تحصى، فهو النموذج الذي يحتذى به، والابن البار بوطنه، يعمل المستحيل للارتقاء به إلى مصاف الدول المتطورة في الرياضة بصفة عامة، وفي كرة الطاولة بصفة خاصة، ولأنه لاعب سابق وعاشق للعبة، ولكونه يحمل كل صفات ومؤهلات الإداري والقيادي الناجح، فقد جاءت نجاحاته وانتصاراته على المستويين التنظيمي والفني، وهو ما جعل الاتحاد الدولي يطلق على بطولة قطر الدولية لقب جوهرة بطولات العالم، لأنها لم تجد ما يضاهيها من حيث التنظيم والتجهيز والترويج والجوائز.


وعندما أقول إنه من القيادات الأفذاذ فلا بد من أن أكمل هذا الإطراء المستحق لرفيق الدرب في مسيرتي الرياضية وأقول إنه ساهم بشكل مباشر في إعداد وتجهيز كوادر من الشباب القطري، هم الآن نموذج نفاخر بهم في الاتحادات القارية والدولية لأنهم يتولون مناصب قيادية، أثبتوا فيها الكفاءة والقدرة والأحقية.

ولا ضير أن أقول إن الأستاذ خليل بن أحمد المهندي كان له الفضل- بعد الله- في بروزي الشخصي على المستويين الآسيوي والدولي في مجال كرة الطاولة، وما زلت أعتز بدعمه لي، حيث كان- ومازال- ذلك محل تقديري واعتزازي.

ومن إنجازاته التي لا يمكن أن نغفلها أو نمر عليها مرور الكرام أنه جعل كرة الطاولة القطرية في الصدارة خليجيا وعربيا، وفي مركز متقدم جدا على المستوى القاري، ومحل تقدير وإعجاب على المستوى الدولي.


وما كان ذلك ليحدث لولا أنه قام بتفعيل العديد من الاتفاقيات مع أقطاب اللعبة وصناع القرار والحدث فيها، مثل الصين وكوريا وألمانيا، ونتج عن ذلك أيضا تواجد كرة الطاولة القطرية في أكبر المحافل الرياضية العالمية، فتأهلت قطر ثلاث مرات لدورة الألعاب الأولمبية، كانت الاولى في أتلانتا عام ١٩٩٦، والثانية في أولمبياد سيدني عام ٢٠٠٠، والثالثة في اولمبياد البرازيل ٢٠١٦، وكذلك وصل بالاتحاد القطري للمركز الثامن على مستوى قارة آسيا..


ولا بد من ذكر مساهماته في جلب العديد من اللاعبين المحترفين للأندية القطرية الذين أثروا ورفعوا مستوى المسابقات في بطولات المحلية، وأيضا مساهماته في الدفاع عن كرة الطاولة العربية لزيادة حصة العرب من البطاقات المؤهلة للأولمبياد، كما كان مساندا للموقف العربي في آسيا وأفريقيا عندما تتعرض الدول العربية للإجحاف أو التجاهل.


نعم.. هو يستحق لقب عميد رؤساء الاتحادات الرياضية القطرية، وقد يكون عميدا لرؤساء الاتحادات العربية، وحتى القارية، وهو يستحق ذلك بكل جدارة لصفاته النبيلة، وخصاله الجميلة، وسماته القيادية الفريدة التي تعلمنا منها التواضع والعمل الجماعي والحنكة والحكمة والتفاني وبعد النظر.


ولا يفوتني أيضا أن أوجه كلمة شكر من صميم قلبي إلى المسؤولين عن الرياضة في هذا الوطن الغالي ممن وضعوا ثقتهم في شخص خليل المهندي، فقد كان اختيارهم للرجل المناسب في المكان المناسب.



وفقك الله لما فيه الخير وسدد خطاك...



عبدالله يوسف الملا

مدير المراسم بالمجلس الأولمبي الآسيوي.. وعضو الاتحاد الدولي لكرة الطاولة

18 views0 comments
bottom of page